ببليوجرافيا: ص. 365-367

يستقرئ الكتاب بأسلوب علمي، وبناء منهجي، وبرؤية تحليلية؛ شخصية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك التي شكلت بأدوارها الريادية تميّزًا فريدًا مضيئًا في نهضة الإمارات، انطلاقًا من مبادئها الأصيلة، وقدراتها القيادية، وصلابة إرادتها وعزيمتها، وحكمة خُطاها، وإيمانها الراسخ بأن التطلعات تصنعها التحدّيات ومواجهتها بتحديات أشد صلابة وثباتًا، وهي السبيل إلى الإنجازات التي تبدو في الوهلة الأولى بعيدة المنال. هذه هي مسيرة سموّها منذ بداياتها؛ إذ كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، القدوة في التفكير والبناء الشخصي خبرةً وصفاتٍ وعظمةً في صناعة الحاضر وآفاق المستقبل. وتُلقي فصول الكتاب الضوء على جهود سموّها الدؤوبة في إرساء دعائم أساسية لعهد جديد للمرأة الإماراتية في مجالاته وميادينه كافة، من خلال شخصيتها المؤثرة الملهمة، وقدراتها الإدارية المتميزة في التخطيط والتنفيذ وبلوغ الأهداف، فكانت إنجازاتها عظيمة، وشكّلت تحولات جذرية في مسيرة الإمارات الظافرة. ويُعدّ الجانب الإنساني بتفاصيل مفرداته جوهر البناء الروحي لسموّها؛ فكانت رمزًا عالميًّا بكل المعاني السامية لمواقفها الإنسانية الخالدة التي لم يكن لها حدود في تنوّعها وتعدّدها، ومساحة امتدادها الجغرافي. وكان التكريم لسموّها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا؛ تعبيرًا عن مكانتها المرموقة على الصعد كافة، وما تحظى به من إعجاب وتقدير وإجلال المحافل والمنظمات بشتّى عناوينها ومهامها وتخصصاتها.